يتناول هذا المسلسل بحلقاته الستة والعشرون وبأسلوب فريد من نوعه قصص الحيوانات الصغيرة في حجمها والكبيرة في أفعالها وقيمها ومعانيها ويقدم الدروس والعبر ويثقف الأطفال في كل ما يتعلق بالحياة البرية والمحافظة على النظام البيئي ، لان المحافظة على البيئة تعني استمرارية الحياة، فالطبيعة بما فيها من جمال والآم وأحلام تبقى نبع الحياة لكبار وصغار الحيوان ،إذ فيها توجد مقومات الحياة الأساسية،الماء،الهواء ، وحتى النار، كلها تلعب دورا حاسما في استمرارية الكون وبالتالي في بقاء الحياة التي وهبها الله للجميع وعليه فان حديقة "شكول وود"موطن كامل لعالم من القصص الهادفة،قصص وحكايات يسيرها الفضول غير المسؤول وحب المغامرة.
ففي هذه الحلقات نشاهد بتنز وروستي وهما يتقدمان يسحبان ويزحفان ويتسلقان وحتى يقوما بالطيران والتحرك للعمل كلما كان هنالك مشكلة أو هدف يستحق المغامرة.
حلقات فيها المشاعر والأحاسيس الغامرة وحيث القصص الدرامية لا تعتمد هنا على تصنيف الأفعال السيئة بل تصاغ هذه القصص والحكايات وبأسلوب مرح يمليه علينا الشخصية الرائعة لهذه الحيوانات البريئة التي لا تعرف للحقد مكان.
تشكيلة رائعة من الحيوانات الصغيرة تلعب أدوارا هادفة حيث سكيتر الفار الصغير الجبان يجد نفسه مضطرا لمواجهة ليستر التمساح العملاق وهو الوحيد القادر على التعامل بشجاعة منقطعة النظير مع الفيل الهارب من موطنه.
أما صديقنا الكسول الدب انبير فحكايته مع الحمى تتصدر الانباء ولها مدلولات هادفة لا تخفى على احد.
وفي هذا المسلسل نشاهد التوازن المتناقض والمتكامل إلى حد ما بين هذه الحيوانات الصغيرة الرائعة،ويأخذ البعد الجغرافي لهذه القصص الرائعة بعين الاعتبار ، نشاهد أهمية آلة المغامرة الرائعة التي تتغلب على الأبطال في الوادي البلوري وفي واحات الصحراء النائية وحتى في أماكن مثل وادي المغامرة، والطبيعة نفسها تضيف لمسة من السحر والروعة بالمحافظة على نشر الوعي البيئي الضروري لاستمرار الحياة،حيث تركز وبشكل إيحائي على جانب المرح والإثارة وبطريقة لا تخلو من ضرورة التقيد والالتزام بالقيم والمفاهيم الانسانية.
المرح والإثارة وحبس الأنفاس، أسلوب جديد قد تفهمه الأجيال الصغيرة لتأخذ منه العبر والدروس وتحافظ على الطبيعة وتعمل على بقاء التوازن البيئي كما هم مطلوب ، لان الطبيعة والطبيعة لوحدها هي القادرة على توفير مكونات وعناصر استمرارية الحياة.